فعلا لقد تعب أبناء الجالية السورية من المؤسسات التي تدعي تمثيل المعارضة , ويئسوا من قدرتها على توحيد الصفوف , أوعلى القيام بنشاطات مؤثرة في المجتمع الروماني , وتعبوا من مراجلها الفيسبوكية , وعدم قيامها باي نشاط ضمن رومانيا. على مبدأ ( اسمع جعجعة ولا أرى طحنا – شكسيبر-)
قيادات مؤسسات الجالية فاشلة :
مشكلة السوريين كانت انهم وثقوا بكلام ووعود (بعض ) قيادات مؤسسة الجالية , ولكنهم تفاجئوا أنها مجرد وعود خلابية , وحين دنت الحقيقة هربوا وسلموا وتركوا الساحة ( بغباء او باتفاق ) لقيادة رابطة المغتربين السوريين الملتزمة مع النظام السوري , لتعيد المقر بالقانون, وتقوم بنشاطات إغاثية وإعلامية ( ندوات – معارض – تظاهرات – لقاءات مع مسؤولين رومان )
الامر الذي جعل المجتمع الروماني ينحاز إلى جانب المؤيدين ونظرياتهم , لا لقوتهم وامتلاكهم الحق , وانما لضعف المعارضة وتشرذمها وغيابها وعدم قدرتها على التاثير الإيجابي في أماكن تواجدها .
ورغم ذلك يدعي ما تبقى من قيادات أنهم الأصل والأساس ! ,
أصحاب الثورة وممثليها ومستقبلها في رومانيا , وما يقررونه هو مسار الثورة , لانهم وحدهم يمتلكون الحقيقة , ومانحوا شهادات الانتماء والتخوين كوكالة حصرية غير قابلة للعزل ,
ولا يدركون انهم اصبحوا خارج نطاق التغطية
,واضحى جودهم في الساحة نتيجة وليس سببا .
لأن بقائهم ناتج عن عزم العطالة الذي اكتسبته المؤسسة في فترة سابقة لا يد لهم فيها .
اما الحقيقة فهم (بعض القيادات ) عاجزون ,عاطلون , فاشلون , إلا في شق الصف , وتسليم المقرات , واستعداء النجاح, واستبعاد الناشطين ,
والتقاط الصور وهم يحملون الأعلام في بعض المناسبات التي يجبرون على حضورها او إقامتها . للحديث تتمة /...
اعانني الله على الكم الهائل من الشتائم والمسبات والتهم التي سأتلقاها من سفهاء القوم بعد سماعهم - لان أغلبهم لايقرا - ان هناك مقال يعريهم .
في المرة السابقة تم تصنيفي كأهم عدو لمؤسسة الجالية وللثورة في رومانيا ! متفوقا بذلك على النظام ومؤيديه .
كلنا امل أن تسقط هذه الآفات والأمراض والعاهات مع سقوط النظام الذي دمر سوريا بهذه العقليات والتصرفات .
منذ فترة أعطيت المؤسسة فرصة ذهبية لإعادة الألق لها , عبر الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت , ومحاسبة المسؤولين عنها , ولكن التكتلات الشللية كانت بالمرصاد ,
والخشية من فقد المناصب كانت محركا اجهض المحاولات عبر اتهام الإصلاحيين بالخيانة والعمالة , وتضييق الخناق عليهم والعمل على إفشالهم ( تماما كما كان يفعل النظام مع منتقديه ).
أما التجاوزات ,والإخفاقات . والإساءات , والقرارات القاتلة , واستغلال المؤسسة لأغراض شخصية , فقد كانت تحلها مكالمة متنفذ , أوعزيمة منسف , أو تبويس شوارب , او صفقة تجارية .
وحين انتهت المحاولات وفشل الإصلاح مالبث أن عاد الصراع الداخلي بين الشلل في المؤسسة إلى سابق عهده ,
وعادت الخلافات حول المناصب تطفو على السطح , فزاد عدد المنسحبين والمبتعدين والقرفانين (فكانك يارزيد ماغزيت) .
ورغم كل تلك (المصائب) رفض أغلب المتحكمين الداعمين الاعتراف بفشلهم , بل كابروا وكذّبوا وخدعوا أنفسهم قبل أن يخدعوا الآخرين،
ورغم انهم لا يمتلكون خطة عمل , ولا رؤية مستقبلية, ولا خبرة عملية ,
ولكنهم لازالوا يفرضون انفسهم قيادات , بقوة العكر , وغياب المرجعية .
كلنا امل أن تسقط هذه الآفات والأمراض والعاهات مع سقوط النظام الذي دمر سوريا بهذه العقليات والتصرفات ..
من خلال تاريخ تلك المؤسسة فقد انكشفت المراجل الفارغة, والسطحية السياسية, والمحسوبيات والمصالح الشخصية ,ولكن هذا لا يمنع أن هناك من يدعي انه الممثل الوحيد والشرعي للجالية السورية و يقفز من سفينة مجلس إلى أخرى , بنفسه او بماملكت ايمانه كممثلين عنه في كل قيادة محدثة ضمن المحاصصة مستعيرا شعار " إلى الأبد " و" ياخريبة يالعيبة "
المثير للانتباه أن القيادات الكهلة ترفض السماح للقيادات الشابة بتسلم زمام المبادرة, حتى لو كانوا أبنائهم , فتحولت المؤسسة إلى مؤسسة ديناصورية, شمولية , انتقائية , توافقية , تسترضي داعميها الماديين , وتأتمر بأمرهم ما داموا على قيد الحياة . شعارهم " يحي العظام وهي رميم".
لذلك ارشح بعضهم لجائزة "أهم عقلية تعيش في الماضي " نتيجة قدرتهم الفائقة على العودة بعقولهم الى الوراء .
نشاطات قيادة الجالية السورية في رومانيا او اغلب أعضائها والتي التي أوصلتها للحضيض هي الاتية :
ينشط قياديها بشكل كبير في المناكفة والمماحكة مع بعضهم البعض .
لا ترى بعض القياديين وتعليقاتهم الا في الخلافات بينهم, وحينها ينشطون في الاتهامات والتخوين وبعضهم في السب والشتم .
لم تستفد المؤسسة من أخطائها السابقة حين انفض الجميع من حولها ( عام 2012 كان هناك 1000 عضو – هذا العام بالكاد اصبحوا 60 عضوا ) ولم تضيف خبرات إلى عملها
لم تطور المعارضة أسلوبها ولا عمل مكاتبها التخصصي , ولم تغير أدواتها, ولم تستفد من الخبرات المتوفرة حولها . لانها أقصت جميع الخبرات والنشطاء .
حاربت المعارضة كل الناجحين والمتفوقين وأصحاب الرؤية والخبرات , وأبعدتهم ليبقى الضحلين في ضحالتهم ولا ينافسهم احد على القاع .
تناست المعارضة أن الهدف من الثورة هو التغيير وليس الانتقام و التبديل , الهدف من الثورة أن تأتي الديموقراطية والحرية لا أن يحل دكتاتور محل اخر.
كلنا امل أن تسقط هذه الآفات والأمراض والعاهات
صنفني أحد أعضاء الجالية الحرة , اني من اخطر أعداء جالية سورية الحرة وعدو للثورة وللوطن !
أعترف بانني عدو المخطئين والمزايدين , ولن ارضى عن سلبية عمل من يدعي تمثيل العامة من قيادات الجالية, وساظل انتقد تقاعسهم وسلبيتهم وعدم احترامهم لمنصبهم وللناخبين ولأعضاء مؤسستهم ما داموا في مناصبهم ومادامت إساءاتهم .
كان هناك يوما ما مؤسسة اسمها جالية سورية الحرة , بسلبياتها وايجابياتها كانت تعمل , ومن يعمل يخطئ , خاصة اذا لم يكن لديه خبرة .
اما اليوم فلم يبقى من الحراك في رومانيا الا بضعة أشخاص وشلل متناحرة على المناصب , يقتاتون على إنجازات لم يصنعوها , ويتاجرون بنشاطات لم يشاركوا بها , ويدعون زورا وبهتانا انهم أحرار وثوار ...
لم يحافظوا على مقر الرابطة ان لم نقل انهم باعوه , وحاربوا كل ناشط لا يستمع إلى أوامرهم , ولا يأتمر بمنهياتهم ولا يقدم الولاء والطاعة في المكره والمنشط .
وتغلغلت وتضخمت ونمت الدكتاتورية والمحسوبيات والعلاقات الشخصية , لتستبدل الانتخابات الحرة بتعيينات سميت توافقية كما كان الأمر في عهد البعث وتعليماته ...عبر اتفاقات مصلحية والسبب هو خشية بعض المتسلطين من خسارتهم مناصبهم في الانتخابات لانهم لن يحصلوا على أصوات كافية تفرضهم على الساحة فرضا ,
واقتصر عمل الجالية على نشاطات خلابية عبر تعميم النشاطات الشخصية لبعض أعضائها والصاقها باسم الجالية .
الجالية اليوم ليس لها وجود قانوني سليم على الاراضي الرومانية حتى اليوم . ولايوجد لها كشوفات مالية صحية شفافة وأعمالها ونشاطاتها مغلقة وسرية لا يدري بها احد غير بعض الأعضاء ذوي الحظوة .
المكتب الإعلامي لازال منذ سنوات في غرفة العناية المشددة ,
والمكتب الإغاثي الناجح في الأعوام السابقة تم تدميره نهائيا ,
والمكتب التنظيمي مشلول نهائيا .
اليوم لا احد يعرف عنوان المقر ,
ولااسماء أصحاب المكاتب وخطط عملهم ,
ولا اسم رئيس الجالية الذي غاب أو استقال !
ولااحد يعلم عن نشاطاتها الا فئة قليلة تداول المناصب فيما بينها , تقتات على فتات سمعة سابقة أنتجتها ظروف البلد ورغبة أبنائه بالحرية .
ماتفلح به هذه المؤسسة البعثية التفكير ,
هو المناكفة , ومحاربة النجاح , وأقصاء النشطاء , وشراء الذمم بالولائم , والسباب والشتائم والاتهامات ,
اما ما بقي من نشاطات فهي ورود في حقل لا يمكن ان تصنع ربيعا .
ملاحة هامة جدا : كوني عدو القيادات الفاشلة فان النقد موجه هنا فقط لتلك القيادات
وليس للأعضاء الذين احترم أكثرهم وان كنت انتقد صمتهم وسكوتهم عن الأخطاء لقياداتهم كما كنا نفعل أيام البعث .