تحرك نوعي للجالية الفلسطينية في رومانيا: تعزيز التواصل مع البرلمان الروماني ودعم القضية الفلسطينية

جاليات
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

شهدت الجالية الفلسطينية في رومانيا تحركاً نوعياً بارزاً يعكس نشاطها المتزايد وسعيها الدؤوب لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة الرومانية والأوروبية. وقد تُوجت هذه الجهود بلقاء هام جمع وفداً نخبوياً من أبناء الجالية مع أعضاء من البرلمان الروماني، وعلى رأسهم السيدة ديانا إيوفانوفيتشي شوشواكا، رئيسة أحد الأحزاب الرومانية المؤثرة التي تمتلك أكثر من أربعين مقعداً في البرلمان الروماني 

. هذا اللقاء، الذي أشرف عليه السيد نبيل أبو رجيلة، مستشار السيدة شوشواكا لشؤون المنطقة العربية، يمثل خطوة متقدمة في مسار تعزيز التفاهم والتعاون بين الجالية الفلسطينية وصناع القرار في رومانيا.

تُعد السيدة ديانا شوشواكا شخصية بارزة في رومانيا، اشتهرت بدفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني وتبنيها للقضايا العادلة في مختلف المحافل. وقد استغلت شوشواكا عضويتها في البرلمان الأوروبي لتحويل جلساته إلى منصة للدفاع عن القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. هذا الدعم الثابت والمبدئي جعلها تحظى بتقدير كبير من قبل الجالية الفلسطينية في رومانيا وكافة الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم.

ضم الوفد النخبوي الذي التقى بالسيدة شوشواكا رموزاً من الجالية الفلسطينية في رومانيا، وعلى رأسهم رئيس الجالية، السيد يوسف تومار، والمناضل خليل خشان، والسادة حسام الأشهب وخليل الحسن، والشاب عزت أبو الرب، الذي يمثل جيلاً جديداً من النشطاء الفلسطينيين المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية. وقد شكل هذا اللقاء فرصة سانحة لتقييم الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية، وشرح المعاناة المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها محاولات طمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية.

أكد رئيس الجالية الفلسطينية خلال اللقاء على عدالة القضية الفلسطينية، إلا أنه انتقد الموقف الأوروبي الذي وصفه بأنه "دون المستوى الإنساني والتاريخي". وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تغيير هذا الموقف وتبني مواقف أكثر إنصافاً وعدلاً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

من جانبها، جددت البرلمانية شوشواكا التأكيد على موقفها المبدئي والثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأكدت أن للفلسطينيين صوتاً وأصواتاً مسموعة في البرلمان الروماني والأوروبي. وأشارت إلى أنها ستواصل العمل بكل ما أوتيت من قوة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها.

خلال اللقاء، تم التطرق إلى قضية استغلال قانون معاداة السامية لصالح داعمي إسرائيل، وتم الحديث عن المقترح المقدم من نائب برلماني يمثل الجالية الإسرائيلية لإيقاف الفعاليات المؤيدة لفلسطين ومنع مجرد التفوه بشعار "فلسطين حرة". وقد نصحت السياسية شوشواكا بإصدار رسالة احتجاج من الجالية الفلسطينية في رومانيا بشأن إقرار القانون رقم 168/2025، الذي يرى فيه البعض تقييداً لحرية التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفي ختام اللقاء، تم التقاط الصور التذكارية، وقدم الشاب الواعد عزت أبو الرب هدية رمزية عليها صورة دولة فلسطين التاريخية للسيدة شوشوكا، والتي تقبلتها بسعادة وتقدير. وقد طلبت السيدة شوشواكا من مستشارها السيد نبيل ترتيب لقاءات أخرى مستقبلية، مما يعكس رغبتها في استمرار التواصل والتعاون مع الجالية الفلسطينية في رومانيا.

في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين الجالية الفلسطينية في رومانيا والبرلمان الروماني، ويؤكد على أهمية التواصل والحوار في سبيل تحقيق التفاهم والدعم للقضية الفلسطينية. كما يعكس هذا التحرك النوعي مدى إصرار الجالية الفلسطينية في رومانيا على مواصلة العمل والنضال من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.