تأمل جميع أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بالخير بعد ان التأم شمل الجالية الفلسطينية بانتخابات ديموقراطية افرزت شخصيات قيادية معروفة ومشهود لها بالخير وضع عليها الامل لتنقذ العمل الفلسطيني في رومانيا من كبوته التي رافقت الفترة الماضية نتيجة تعيين القيادات السابقة من قبل المتنفذين!
ولكن يبدو ان هناك مخططا عاما يتم تنفيذه بحرفية وإخلاص لإعاقة أي عمل فلسطيني جاد ومثمر. فالصورة التي نعرفها للفلسطيني المثقف المناضل المرن سياسيا والذي يحصر خلافاته في البيت الفلسطيني لم تعد ناصعة كما نعرفها ونتمناها.
اذا ان البيت الفلسطيني وللأسف اصبح بلا نوافذ ولا أبواب، وتحولت المرونة السياسية الفصائلية الى خلافات تناحرية، وتحول العمل الفلسطيني من تطوعي ذاتي الى مأجور انتمائي. ليلحق الفلسطيني بأخيه العربي بهذا الخصوص.
وتقوقع الفلسطينيون حول مصالحهم الانية، فلم يعد العمل الفلسطيني عملا عربيا ولا دوليا وانما اصبح فصائليا بحتا بحيث لا يقبل الفلسطيني تدخل أخيه او انتقاده حتى.
ما فائدة أي تجمع اذا منع ضمنه العمل النضالي (السياسي) والنقاشات الخلافية (دينية – اجتماعية – سياسية) هل التجمع هو فقط للتصفيق والاعراس والجنائز؟
هل حرية التعبير أصبحت ترفا ومطلبا غير ممكن التحقيق؟
هل اخراس المنتقد وخنقه بمنع هواء الحرية عنه هو عمل وطني سواء باعتقاله او ارهابه او طرده من التجمع ؟
هل المجموعة والتجمع فقط لصباح الخير ويسعد مساكم وعيد سعيد ومبارك ماجاكم والله يرحمه ؟
في فترة سابقة كتبت على هذه الصفحة تظلم محق من تصرفات احدى القيادات الفلسطينية، وتفاجئت بالهواتف التي انهالت علي تهددني بدلا من أن تدعمني! وبعدها تفاجئت بالمقاطعة الفلسطينية من بعض الامعات الفلسطينيين، وساذكر اسمائهم ومواقفهم (لم أنساهم) وسأنشر تسجيلاتهم ومواقفهم لاحقا وفي مقال قادم .
كل ذلك لكتم الافواه وعدم التجريء على النقد الإيجابي، لتماثيل الالهة البشرية التي باتوا يقدسوها ويعبدوها، وربما لو كنت سبيت الذات الإلهية لما كان رد الفعل هكذا.
المعيب في الامر ان الصحف الرومانية لا تخلو من انتقاد للقضية الفلسطينية ولما يحدث في الداخل الفلسطيني ومع ذلك لا يتجرا مناضل منهم براتب او بدون راتب على استخدام حق الرد على ماينشر .
نفس هؤلاء يتفرغون للرد على منتقد بصفحات ونصوص وهواتف. ومقاطعة بكل صورها.
نصيحة وحكمة: القامة الوطنية ليست بحجم الأموال التي تمتلكها وانما بحجم العطاء الذي تبذله.
وللحكاية بقية.