عندما كانت الدموع تملا عينيها الخضراوات وهي تتكلم ، وحين كانت الآهات تمتزج مع حركة المنديل مجففا دموع الندم فانك تشعر أنك أمام ضحية , أما حين تكتمل خيوط ماساتها التي روتها بلفة عربية تمتزج فيها المصطلحات الرومانية تدرك سذاجتها وقلة حيلتها وغدر الزمان .وتتأكد أن جمالها وخفة دمها وانطلاقتها وشبابها وأنوثتها المتفجرة كانوا جواز سفرها إلى عالم العذاب .
تقول فتاة بوخارست العربية :
توفي والدي وأنا على أعتاب المراهقة، وترك لامي ثقلا ناءت بحمله، لم يكن والدي من أصحاب الثروات، وكان جهده يدر عليه ما ينفق لتربيتنا أنا وأختي, وبوفاته المفاجئة لم يترك لنا إلا الذكريات الجميلة .
كنت حينها ادرس في المدرسة العربية ببوخارست , واضطرت أمي تحت ضغط المصاريف إلى نقلي إلى إحدى المدارس الرومانية .وبعد عدة سنوات من وفاة والدي وقعت والدتي فريسة المرض وبقيت طريحة الفراش لمدة طويلة كانت كافية للقضاء على جميع المدخرات التي تركها لنا والدي خلفه , لذلك فقد تركت مدرستي واضطررت للعمل في مكتب احد التجار العرب وهناك تعرفت على (عبد الرحمن) .
كان عبد الرحمن شابا ودودا يتردد إلينا في المكتب بحكم عمله وعلاقاته مع صاحبه ، وكان دائما يغازلني ويمتدح عملي ويرضي غروري كان يردد دائما "أن هذه الأيادي الناعمة والعيون الربيعية، لم يخلقا للعمل وإنما لبيت الزوجية " وكان دائما يحضر لي الهدايا في المناسبات .
لا أنكر أني أعجبت به ,وشعرت بحس المرأة انه يبادلني الإعجاب.
وسرعان ما بدا الجميع من حولي يدرك ما سيحدث بيننا، حذرني البعض منه بأنه زير نساء وحتى أن صاحب المكتب قال لي : أنت فتاة مسلمة وتصرفاتك محسوبة عليك ، و قال له أمامي انتبه يا عبد الرحمن فهذه الفتاة اليتيمة أمانة في أعناقنا ، وهي اختنا فانتبه لتصرفاتك معها ولا تستخدم مكتبي كوسيلة اتصال لتوقع بها ،وطلب منه عدم الحضور للمكتب .
مرت الأيام وزادت الألفة بيني وبين عبد الرحمن وكنا نتقابل بعد أوقات الدوام في أماكن عامة، وكان يحدثني عن الحب والزواج والأولاد ، وكنت أحب أن يوصلني بسيارته إلى المنزل ، و أحب أن ازور المطاعم وأماكن التسلية التي اذهب اليها برفقته ، وبعد فترة حاول التمادي معي في سيارته فصفعته، وخرجت من السيارة وأنا ابكي بحرقة وخوف كنت ابكي خوفا من أن افقده.
اتصل بي فأخبرته انه إذا كان جادا وإذا كان يحبني فعلا فيجب أن يتقدم لخطبتي رسميا من والدتي كما هي العادة في بلادنا, وأعلمته أن أمي تعرف كل شيئ عن علاقتنا وأنها لا تمانع في خطبتي ، خلال أيام أتى إلينا مع باقة ورد كبيرة وخاتم و اسوارة وخطبني من أمي ، وكان هذا اليوم من أجمل أيام حياتي .
تطورت علاقتنا بعد الخطبة وبدأت بالوثوق به وركنت للاطمئنان إلى نواياه، فتخليت عن حذري، وبدأت الخروج والسهر معه لما بعد منتصف الليل أحيانا، وبناء على رغبته تركت عملي.
بعد شهور من خطبتنا وقصة حبنا التي اقتصرت على العناق وقبلات التحية والوداع ، طلب مني وبمناسبة أعياد الميلاد أن نذهب سوية للجبل لنقضي يومي عطلة الميلاد هناك ، في البداية رفضت الفكرة , ولكنه أصر واتهمني بعدم الوثوق به، وبأنني لا أحبه وان الحب يعبر عنه بالثقة ، وتمكن خلال أيام من أن يقنعني خاصة وبأننا لن نكون وحيدين فجميع أصدقائه سيذهبون مع فتيات رومانيات وعربيات ولا شيئ سيحدث وطلب مني أن اطرد الأفكار المتخلفة من عقلي إذا أردت أن أكون زوجته , وخاصة أننا سنعيش في رومانيا بلد الانفتاح والحرية.
كنت خائفة أن افقده وأعود إلى الشقاء والتعب ، وربما لن أجد حبا آخر في حياتي وكنت ، خائفة أن اندم وأخيرا فكرت وقررت الذهاب معه ، وأخبرت والدتي أني ذاهبة مع صديقاتي.
وحتى اليوم لا ادري أسباب انزلاقي إلى الهاوية , أكانت زجاجة البيرة التي شربتها ، أم الغبرة من الفتيات الرومانيات وقصصهن حول الحب، أم الرغبة في تملكه وإرضائه ، أم قلة الخبرة والثقة المطلقة ,أم هو الحب والتضحية وإسعاد من تحب ؟ ومهما كانت الأسباب فان النتيجة كانت مرة , هناك ارتكبت أول وآخر غلطة في حياتي,ارتكبت جريمة بحق نفسي وبحق أمي،
في صباح ذاك الأحد بكيت كما لم أفعل طوال حياتي ، وبالرغم من انه اخبرني أنني زوجته أمام الله , وبأنه مسلم وان الزنا محرم في الإسلام, وانه نسي نفسه بسبب المشروب وحبه لي ، وان المسالة فقط أوراق سيتم إصدارها.
وانه لن ينسى أنني أثبتت له حبي وتضحيتي ، وأنني منحته أغلى ما املك ، وان موعد زواجنا سيكون قريبا بعد عودته من السفر لإعلام أهله .كنت سعيدة وخائفة ،تابعت علاقتي معه كزوجة حتى ودعته يوم السفر.
في الأسبوع الأول لسفره كان يخابرني كل يوم، وبعدها بدأت اتصالاته تخف وتتباعد، وفي احدي المرات ردت أمه على هاتفه وقالت لي : أيتها العاهرة اتركي ابني بسلام وانسيه فقد تزوج؟
أغمضت عيني وتمالكت نفسي وبكيت في داخلي واتصلت مجددا ولكن الرقم لا يرد!
هل أنا في حلم ؟
هل هذا هو الرقم الصحيح؟
أرسلت الرسائل وما من مجيب! هناك أمر جلل ولاشك ؟
توقفت عن الاتصال، وتوقف الزمن، لم اعد اقرب الطعام ،ولم اعد أتكلم ،ولم اعد اسمع، ولم اعد أشاهد في ماقيي سوى الدموع .
ماذا ولماذا وكيف ؟
في العاشرة ليلا ذهبت إلى صديقه "ناصر"وكنت ابكي امامه كالأطفال رجوته أن يتصل به وعلى الطرف الآخر أتى صوته!
فهمت انه لا يرغب في الحديث معي , ولكني أخذت الهاتف من ناصر عنوة , وكلمته بصوت متهدج قلت له اخبرني ماذا هناك؟
على الطرف الآخر أتى الرد اذهبي إلى بيتكم ،وسأتصل بك خلال ساعة وهكذا كان.
على الطرف الآخر بدأ صوته خافضا وذليلا : سامحيني يا حبيبتي فقد اضطررت لقبول الزواج من إحدى قريباتي وحين أعود سأشرح لك !
أغلقت السماعة وأغلقت معها حياتي ،لقد فقدته وفقدت نفسي ،
أهكذا بكل بساطة ذبحني واليوم يقول لي اذهبي فأنت لا تنتمين إلى عالمي.
آه يا أبي أين أنت لتدافع عن ابنتك الضعيفة المذبوحة .؟
آه يا أبي كم أتمنى أن أكون إلى جانبك .
الانتحار هو الطريق الوحيد الذي ارتسم أمامي, وكنت أفكر فقط بأسهل طريقة للموت.
لا ادري كم مر علي من الوقت وأنا طريحة الفراش اقترب‘ من الموت، والموت يبتعد عني.
أسابيع مرت وأنا على هذه الحال ولكنها كانت كافية لكي أستحيل شبحا , ورغم أني قد علمت بوصوله بوخارست، فاني كتمت ماساتي في صدري، ولم أجرؤ حتى على الاتصال به، خوفا من الحقيقة الآتية، كنت أفضل أن أعيش على الآمال من أن تخرج الطلقة الأخيرة من شفتيه فتصرعني . ولكنه اتصل بي وقال لي يحب أن نتكلم :
فرحتي بهاتفه كانت لا توصف لعله قد أدرك الخطأ ، لعل الحياة ستبتسم لي ثانية ، لعل الحب هو الذي كان بيننا ، الخوف من فقدانه إلى الأبد والفرحة بهاتفه رافقتاني إلى لقاءه الذي اخترت أن يكون في مكان عام.
في كلماته الأولى بثني شوقه وحبه ، ورغبته في استمرار حبنا للأبد, ورغم زواجه ورغم ان الأقدار فرقتنا فهو لا يزال يحبني ويتمناني ويرغب في لقائي ولن يتخلى عني ولكن دون زواج ؟
قال لي :أنت جميلة وذكية وألف شخص يتمناك , ولكنها الظروف ومشيئة الله رب العالمين .شهقت بالبكاء وقلت له ودموعي تصرخ في وجهه لا لست لي ولا أنا لك ، أنا لست بائعة للهوى وجسدي لن تمتلكه بالأموال, أنا بائعة حب أخطأت المشتري الدموع كتمت صوتي المقهور . وقلت له لا تكلمنى عن إلهك بعد اليوم فهو اله ماكر لا يعبد .
قال لي انه سيحررني من عبوديتي وسيصلح أخطائنا برجولته , وبالطريقة التي أجدها مناسبة, وخيرني في أن يقوم بدفع كافة تكاليف عملية رتق غشاء بكارتي عند أشهر طبيب نسائية, ولكنني اخترت الطريق الآخر وهو إشهار علاقتي معه شرعا , تزوجنا عرفيا في مسجد ،وحصلت على صك الزواج الشرعي الذي يبرر فقداني عذريتي،وعلى باب المسجد الذي عقد زواجنا, طلقني بالثلاث وعدت إلى المنزل وحيدة بعد أن حصلت على ورقة زواجي ويمين الطلاق.
بعد أيام أرسل إلي مع سائقه حقيبة قال أنها أغراضي , وحين فتحتها وجدت بها إضافة إلى حاجياتي مبلفا محترما من المال.ربما هي قيمة المرات التي ضاجعني بها، ولا اعرف بكم حسب أجرة المرة الواحدة ؟
النسيان نعمة وهبها الله للإنسان , تدريجيا عادت البسمة إلى شفاهي، وبدأت بتناسي ماساتي وساعدني /ناصر/ خاصة وانه خرج للتو من زواج فاشل مع فتاة رومانية فضلت أن تخونه مع صديقها القديم, وكنت مستمعة جيدة لحكاية حياته الزوجية السابقة و جمعتنا احاييس و مشاعر الخيانة من الشريك .
اخبرني "ناصر" أن القدر جمعنا لكي يدلنا على طريق المستقبل الواعد, ويجبر عثراتنا وينقذنا من المحن ، تزوجنا عرفيا في احد المساجد بعد أن وافقت والدتي على زواجنا وباركته ولكني بقيت في منزل والدتي ريثما يقوم بتجهيز بيتنا الجديد بيت الزوجية.
في الفترة الأولى لم تتعدى علاقتنا الزوجية القبل انتظارا لانتهاء تحضير منزلنا و مراسم الزواج ، وما لبثت الحواجز أن ذابت بيننا فتعاشرنا معاشرة الأزواج وكنت انتظر حفل الزواج والانتقال إلى البيت الجديد.
خلال هذه الفترة وجد لي "ناصر" عملا براتب شهري جيد لدى احد أصدقائه, وكنت سعيدة جدا بالعمل الذي ملا وقتي وأبعدني عن الحاجة, كنت أقوم بتخليص المعاملات التجارية والجمركية ,كنت سعيدة وفخورة بنفسي وبنجاحي, عشقت عملي الجديد واخذ من وقتي واهتمامي أكثر من أي شيء آخر، والعائد المادي جعلني اقتني كل ما احلم به، فكنت ارتاد المطاعم العربية،واشتري ثيابي من المولات واخذ أمي وأختي إلى السوبر ماركات .
وكنت دائما احلم ببيت الزوجية بالأسرة السعيدة والدفء العائلي والاستقرار وبان أرافق زوجي وأطفالي إلى كل تلك الأماكن.
ومع مرور الوقت بدأ زوجي "ناصر" يقلل من اتصالاته معي ومن خروجنا معا متعللا بضغط العمل,وكنا نلتقي كل فترة في شقته نمارس الحياة الزوجية ويوصلني بعدها إلى المنزل .
بالصدفة وحدها علمت انه بات من رواد الملاهي الليلية، وان لديه صديقة دائمة رومانية تعمل كراقصة وهي ترافقه دائما ,فاتحته في الموضوع فقال لي انه رجل ويفعل ما يريد , وحين قلت له لكنها راقصة! أجابني جميع البنات راقصات وبائعات هوى أم هل نسيت نفسك ! .قلت له عليك أن تختار ؟ أجابني لن أتغير . هربت إلى وسادتي اخفي فيها ألمي وابللها بدموعي وادفن فيها كالنعامة راسي.
في تلك الليلة تذوقت من جديد طعم المرارة بدلا من طعم النوم والراحة, وباريت النجوم ارقها , ولم تفارق عيني أصدقائها الدموع, بكيت بحرقة وغصة ’ وعادت إلي أشباح الذكريات بعد أن كنت قد دفنتها , وذبلت الحياة في نفسي,
الجميع لاحظ غروب الفرحة من أيامي، أمي أدركت مشاعري وعرفت مني أننا قد تشاحنا وربما وضعنا أول لبنة في طريق الانفصال ,لأنه اختار الراقصة بدلا مني فحادثته بأنه يجب أن ننتقل إلى بيت الزوجية لأنني بنت عربية ,وتعرف عادات العرب وتقاليدهم كما قالت له أجابها بفتور إن شاء الله خير .
والدتي بعد حديثها معه قالت لي يابنتي كوني حذرة فهذا الشاب يتهرب من مسؤولياته قلت لها في سري ومم احذر ؟ وعلام الحذر ؟ وهل بقي ما يجب أن احذر منه؟
وتمر الأيام ويصادقني الصبر والانتظار ولاشيء سواهما . حاولت النسيان وأغرقت نفسي في العمل وتفوقت على جميع زميلاتي بالإنتاجية . ولم يعد بيني وبينه إلا أحاديث هاتفية مقتضبة وخالية من العواطف .
في إحدى الأيام كنت في مهمة عمل في كوستنزا، وواجهتني بعض المشاكل هناك وكان لابد من تدخل مدير الشركة "نبيل" ، اضطررت للاتصال به وشرحت له الوضع بالتفصيل . وبعد ساعات كان في كوستنزا . تمكنا من حل المشكلة واضطررنا للبقاء حتى اليوم التالي من اجل استكمال المعاملة الجمركية ، نزلنا في نفس الفندق ، وفي غرفتين متجاورتين،
وبعد العشاء ذهبت لغرفتي لأنام كنت منهكة جدا وتعبة ، دعاني لإكمال السهرة في إحدى النوادي ورفضت مفضلة البقاء في غرفتي رغم أني لاحظت انزعاجه .
في ليلة ذات اليوم حدث مالا يصدقه عقل ومالا يقبله منطق !
في منتصف الليل طرق "نبيل" باب غرفتي ففتحت له بعد أن وضعت ثيابا فوق بيجامتي ، دخل الغرفة وطلب بعض الأوراق. وبدأ يطري على ذكائي وحنكتي في حل الأمور شعرت بأنه مخمور وبدأ يقترب مني بشكل مقصود, فابتعدت عته بشكل لاشعوري . وبدون مقدمات بدأ يسمعني كلام الغزل والوله ويصف جسدي وشعري وعيوني بألفاظ منمقة .
رجوته أن يذهب إلى غرفته ليرتاح وقلت له لا تنسى يا أستاذ نبيل إنني متزوجة ومخلصة لزوجي وهو صديقك ، ولا أحب سماع هذه الكلمات. ولن اخبر احد عن تماديك معي؟
ضحك بعصبية وقال زوجك...عبد الرحمن آم زوجك ناصر ؟وتابع أنا اعرف كل شيئ عنك وعن نزواتك وعن زيجاتك الاسمية ، من يوم الليلة على الجبل والتي قبضت ثمنها !
إلى آخر يوم ضاجعت به زوجك الحالي, وتابع أنا اقدر ذكائك وجمالك وأنا معجب بك وبخبرتك الجنسية !
كلماته كانت ملحا على الجروح, ذهلت وصعقت ، والغصة لم تخرج من الحلق، والدمعة جفت في المآقي، والذهول كان سيد الموقف .غبت عن الوجود وأنا أحدق به مذهولة غير مصدقة اسمع كلماته كمطرقة ثقيلة تهوي على مشاعري فتحطمها ،
اقترب مني ولا مسنى وأنا جامدة ذاهلة ، بدا بتقبيلي فانفجرت باكية وركضت مذعورة إلى الجهة المقابلة.لم يرحمني وتايع كلماته كخناجر تغرز في كرامتي وأحاسيسي .
أنا أفضل من الجميع وأغنى منهم وأكثرهم حرصا عليك !! وأنتي ستصبحين صديقتي المخلصة وسأحميك منهم ومن غيرهم.
صرخت فيه يا أولاد الزانية .......... أهكذا تعاملون أختكم وتحرصون على شرفها ، هكذا تلعبون بابنة بلدكم ودينكم ككرة تتقاذفونها .
لم يستمع إلى كلماتي ووثب نحوي
قاومته والله العظيم وبكل ما أوتيت من قوة قاومته،ولكنه هددني بالفضيحة ومزق ثيابي , وضربني كان قويا وشرسا وثملا, لم تثنه ضرباتي الضعيفة وتوسلاتي الباكية وعضاتي غير المؤلمة . وبدا باغتصابي . نعم اغتصبني ذاك السافل . كنت منهارة نفسيا فانهرت جسديا وتمكن من جسدي وانهرت تحته, تركني سبية جارية مخلفا علامات بطشه على جسدي .
ترك على الطاولة مبلغ كبير من المال, وغادر وهو يتمتم الم يكن من الأفضل لو تجاوبت معي لانبسطنا نحن الاثنين ، غادر بعد أن تركني كومة من الحطام.
هذه هي قصتي باختصار مع الشباب العرب....في رومانيا, شباب فقد دينه وشرفه وانتمائه وتقاليده ، واستغل فتاة ركنت إلى أن للمسلم دين يردعه، ثلاثة ذئاب بشرية اتفقوا على افتراسي, لم يجدوا سوى ابنة بلدهم ودينهم لينهشوا لحمها , ثلاثة أصدقاء اتفقوا على اغتصابي وسلمني الواحد للآخر دون أي وازع أخلاقي وديني,
يفاخرون بأنهم ذبحوني ,يستحلون كل شيء فهم بدون دين، ، بدون تربية وبدون قيم وأخلاق، استحالوا إلى خنازير امتهنوا العهر. ولان بعضهم قد أثرى في غفلة من الزمن فقد اعتبروا أن المال يبيح لهم المحرمات.
والغريب أن مجتمعهم اتفق على إدانتي وتكفيري وتبرئتهم أصبحت ضحية في قفص الاتهام, فجميع من سمع قصتي كان يؤنبني ويعنفني ويتهمني بالضعف والبعد عن الدين ، قالوا لو كانت مسلمة ملتزمة لما حدث لها هذا .! قلت لهم البنت فقط لديها شرف لديهم ؟ أليس للشاب شرف أيضا.
أدرك إني كنت حمقاء، اعلم إني لست ملتزمة, ولا افهم في الدين ،ولكن اتسائل
لماذا لم يحفظ لي زواجي الشرعي حقوقي, وتركني لعبة بين أيدهم.؟
لماذا يتفاخرون بما فعلوه وانا ادفع الثمن ؟
لماذا نزع المجتمع عني شرفي و منحهم شرف اغتصابي ؟