كانت حلب في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مركزاً من أهم المراكز الأدبية والفنية في الدولة العثمانية. وكانت الطرق الصوفية بزواياها وتكاياها مدارسَ حقيقية لرعاية المواهب الشعرية والغنائية. وثمة ارتباطٌ وثيق بين الشعر والغناء يعيدنا إلى النشأة الأولى للشعر

بقلم منذر الحايك

من المعروف أن الفكر الصوفي يسعى، في كل مكان وزمان وجد فيه، لتلبية حاجة سامية من حاجات النفس البشرية، ألا وهي النزوع نحو السعادة والكمال، 

أظن ّ أن وصف الممارسة على العموم بالممارسة المتصوفة أحسن من وصفها بالصوفية، لأن الممارسة هي حركة ظاهرة، وسلوك حسّي قد يكون معه صفاء في إنسان صفا فقيل فيه صوفي ّ، وقد يكون هذا السلوك تشبّهاً بالصوفية في شخص بعيد عن صفاء الروح الباطن