يواجه عدد متزايد من الرومانيين صعوبات مالية كبيرة، إذ يضطرون للعيش شهريًا، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة الاستثمار XTB Romania. ووفقًا للبيانات، أفاد 45% من المشاركين أنهم لا يستطيعون العيش
إلا برواتبهم، دون القدرة على الادخار، بينما أفاد 26% آخرون بنفاد أموالهم قبل نهاية الشهر.
يعترف معظم المشاركين بأنهم يعيشون بميزانية محدودة، ويقول جزء كبير منهم إن التضخم وارتفاع الأسعار أثرا على قدرتهم على إدارة دخلهم. أفاد 8% فقط من المشاركين أنهم يستطيعون ادخار مبلغ صغير شهريًا، بينما تمكن أقل من 5% من ادخار مبالغ أكبر أو استثمارها.
"لا ينبغي أن يقتصر الأمر على كسب المال وإنفاقه"
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسة أن ما يقرب من 9 من كل 10 رومانيين كانوا ضحايا لمحاولات الاحتيال المالي، وهي الظاهرة التي أثرت على ثقتهم في المؤسسات المهنية.
وتشير إيرينا كريستيسكو، المدير العام لشركة XTB رومانيا، إلى أن هذه النتائج تعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا ونقصًا في التعليم المالي بين السكان.
هذه النتائج ليست مجرد إحصاءات، بل هي أيضًا ناقوس خطر، إذ تُظهر مدى حاجة الرومانيين إلى الاستقرار المالي والثقة في قراراتهم المالية. إنها إشارة إلى ضرورة بدء نقاش جاد حول كيفية تحويل المال من مورد للبقاء إلى أداة للأمان. يجب ألا يقتصر الأمر على كسب المال وإنفاقه، بل يجب أيضًا استثماره لبناء المستقبل، كما تقول إيرينا كريستيسكو.
ويؤكد ممثل XTB Romania أيضًا على المخاطر التي يتعرض لها الرومانيون عند محاولة الحصول على مكاسب سريعة، دون الحصول على معلومات صحيحة.
يحدث الاحتيال المالي حيث تغيب المعلومات والثقة. وتُظهر خسارة ما يقرب من 9 من كل 10 رومانيين أموالهم بسبب هذه الممارسات الحجم الحقيقي للمشكلة. من الضروري إدراك أن وعود الربح السريع تنطوي دائمًا على مخاطر خفية. فالثقة يصعب اكتسابها، ويجب على الناس التأكد من أن أموالهم في مأمن فقط عندما يختارون شركاء يتسمون بالشفافية والمسؤولية، كما تُضيف إيرينا كريستيسكو.
وتؤكد نتائج الاستطلاع اتجاها واضحا بشكل متزايد: ففي غياب التعليم المالي القوي والاستقرار الاقتصادي الحقيقي، لا يزال جزء كبير من الرومانيين يعيشون على الحافة، دون آفاق واضحة للتحسن.