عثرت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الخميس على حفرة ضمن أراضيها ناجمة عن تحطم طائرة مسيّرة استهدفت البنية التحتية لميناء الدانوب في أوكرانيا المجاورة في سياق تكثيف الهجمات الروسية.
وأعلنت الخارجية الرومانية في بيان أنه أمام هذا “الانتهاك الجديد للمجال الجوي الروماني” تقرر “استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية”، ودانت “الهجمات المتكررة” الروسية “بما في ذلك على الحدود الرومانية الأوكرانية”.
وتم إبلاغ أعضاء حلف الناتو وما زالت المشاورات جارية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع “تم العثور على حفرة بعمق 1,50 متر بعد تحطم طائرة مسيّرة في منطقة غير مأهولة على بعد حوالى أربعة كيلومترات من قرية غريندو”.
وبدأت الفرق عملية بحث خلال الليل بعدما رصدت رادارات الجيش الطائرة المسيّرة وتم الإبلاغ عن احتمال ارتطامها بالأرض.
ad
وتم نشر طائرات مقاتلة من طراز إف-16 ويوروفايتر تايفون لمراقبة المجال الجوي وتم اتخاذ الإجراءات لتأمين المنطقة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الناتو ديلان وايت الخميس أن الحلف “ليس لديه أي معلومات تشير إلى هجوم روسي متعمد ضد الحلفاء”.
وأضاف عبر منصة إكس “ندين بشدة الهجمات الروسية ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا وعلى طول نهر الدانوب”.
وفي أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، رصدت رومانيا اصطدام طائرة مسيّرة وحطام آلية في هذه المنطقة الواقعة بجنوب شرق البلد الذي يشترك في حدود طولها 650 كيلومترا مع أوكرانيا.
في ظلّ السياق المتوتر، عزّزت رومانيا إجراءاتها الأمنية وبنت ملاجئ للاحتماء من الغارات الجوية في إحدى قرى المنطقة، كما وضعت نظام تنبيه عبر الهاتف.
وبعد رفضها في تموز/يوليو تمديد اتفاق الحبوب الذي سمح لأوكرانيا بتصدير إنتاجها بحرية، كثفت روسيا هجماتها في هذه المنطقة، حيث منصات وموانئ حيوية للتجارة على البحر الأسود.
من جانبها، أعلنت أوكرانيا الخميس أنها اعترضت نحو أربعين طائرة مسيّرة متفجرة أطلقتها روسيا ليلا على أراضيها.