ضمن نقاش في سهرة الامس مع بعض الزملاء الصحفيين في رومانيا ،حول الفلم وتداعياته وحقيقة نظام الكفيل وحقوق الانسان في السعودية .
اذكر بعض النقاط الهامة التي تضمنها نقاش مطول حول الرواية والفلم وولي العهد "محمد بن سلمان" ودور السفارة السعودية برومانيا في إيصال الحقائق للإعلام الروماني .
· في السعودية كما في اي دولة هناك اشخاص جيدين وهناك اشخاص مجرمين سيئين وهناك سفراء جيدين وسفراء فاشلين وهناك سجون ومصحات ومدارس وجامعات.
· نظام الكفيل نظام لا انساني لا حضاري هو أقرب الى تشريع العبودية، وقد تم تعديله والغائه عام 2021 من قبل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" . وتم إصدار قانون لتنظيم العمالة الأجنبية في السعودية. والفلم يهاجم نظام الكفالة للعمالة الأجنبية ويبين مساوئها قبل 33 عاما .
· الفلم يقع ضمن الابداع الفني ولا يجوز تسيسه والرد بمنعه. فهو لا يحمل أي إساءة للسعودية وانما يسلط الضوء على قصة حقيقية ويدين التعالي على الاخرين وهو امر لاحظناه في بعض السفراء السعوديين في رومانيا.
· كاتب السيناريو اقتبس عن رواية ماليالامية صدرت في 2008 بالهند واضاف لها بعض التغييرات والحبكة الدرامية، والفلم جزء منه واقعي يروي في بدايته قصة حقيقية وقعت قبل 33 عاما تعتمد على رواية مكتوبة و متوفرة في المكتبات السعودية والجزء الثاني منه تم تعديل النص الأصلي والكتاب ليصبح قصة خيالية في نصفه الاخير.
· في القصة الحقيقية فان الهندي " نجيب" قتل كفيله الظالم لأنه لم يمنحه مستحقاته وهرب من المزرعة الى مزرعة أخرى واختبأ هناك حتى تم القبض عليه. وحين سمع قصته قام محافظ المنطقة بجمع مبلغ 170 الف دينار دية لال القتيل فرفضوا تسلمها واصدروا عفوا عن " نجيب" ...وتم تسليم المبلغ كتعويض لنجيب عن معاناته وسافر الى الهند.
· الكفيل السعودي الظالم لم يكن الكفيل الحقيقي وانما كفيل سعودي مجرم جشع قاسي بخيل ومحتال اختطف واستعبد الهندي على مدى سنوات. وهذه النوعية من الاشخاص موجودة في جميع المجتمعات وليست حكرا على السعودية.
· من أنقذ "نجيب" في الفلم كان سعودي مقتدر انقذه واوصله من الطريق الى المدينة وكان كريما سخيا نبيلا .
· الفلم يعرض واقع المواطن العربي الذي اجبر على الخروج من بلده سواء اللاجئ في بلاد الله الواسعة او النازح ضمن وطنه او المعتقل والشهيد. ولكن يعطي الامل بالوصول الى الحرية.
· هناك صورة مشوهة عن السعودية يتناقلها الاعلام الروماني وهناك تقاعس او سلبية من قبل السفارة لتوضيح الصورة الحقيقة.للاعلام الروماني