أفادت صحيفة Financial Times أن رومانيا وبلغاريا، اللتين لم تُضمّا بالكامل إلى منطقة شنغن بسبب الفيتو النمساوي والهولندي، قد تحققان تقدمًا حاسمًا يوم الجمعة المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن النمسا قد توافق على انضمام البلدين خلال اجتماع في بودابست يضم وزير الداخلية النمساوي Gerhard Karner ونظرائه من رومانيا وبلغاريا تحت الرئاسة المجرية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، رغم أن وزارة الداخلية النمساوية رفضت تأكيد الخبر، فإنها أشارت إلى أن نجاح المفاوضات حول حزمة إجراءات لتعزيز حماية الحدود ومحاربة تهريب البشر قد يمهّد الطريق لمزيد من الخطوات، بما في ذلك رفع الفيتو النمساوي.
Karner أوضح أهمية الموقف النمساوي بقوله: “تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين عبر هذه الدول بشكل كبير، مما يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح، لكننا لم نصل إلى نهايته بعد، ويتم الآن أخذ مخاوفنا بشأن مكافحة تهريب البشر والهجرة غير الشرعية على محمل الجد، وسنواصل هذا النهج بحزم”.
الدبلوماسية والعلاقات الثنائية
تزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الداخلية الروماني Catalin Predoiu إلى فيينا، مما يعكس جدية المفاوضات بين الجانبين، ويُعتبر تحقيق تقدم في هذا الملف إنجازًا داخليًا مهمًا للحكومة الرومانية قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في ديسمبر.
وتُشير التقارير إلى احتمال رفع الحظر الذي استمر عامين خلال هذا الاجتماع، وهو تطور قد يخفف من التوترات الدبلوماسية بين فيينا وكل من بوخارست وصوفيا.