أعلنت وزارة الخارجية الرومانية أنها استدعت السفير الروسي لدى رومانيا، فلاديمير ليبايف، احتجاجًا على ما وصفته بـ «خرق خطير وغير مسؤول» للأجواء الرومانية بطائرة مسيرة روسية.
وقالت الوزارة الرومانية في بيان إن الطائرة المسيّرة دخلت مجالها الجوي خلال هجوم روسي على أوكرانيا، وإن هذا الحادث يُعد تحديًا جديدًا لأمن منطقة البحر الأسود وطابعًا خطيرًا للمخاطر الإقليمية.
من جانبها، أكّدت وزارة الدفاع الرومانية أنه تم رصد الطائرة (درون) بعد تحليقها داخل الأجواء الرومانية، حيث تابعتها طائرات مقاتلة من طراز F‑16 تابعة لسلاح الجو الروماني، بدعم من مقاتلات Eurofighter تايفون ألمانية، وذلك أثناء مراقبة الحدود الجوية القريبة من أوكرانيا.
وأشارت الخارجية الرومانية إلى أنها طالبت الجانب الروسي “باتخاذ جميع التدابير اللازمة دون تأخير لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل”، معتبرة أن مثل هذه الحوادث «تؤجج التصعيد وتزيد من تهديدات الأمن الإقليمي».
من جهتها، رفضت روسيا المزاعم، حيث وصف السفير ليبايف الشكوى بأنها «استفزاز» من قبل حكومة كييف. وأكد أنه لم يُقدّم أي دليل واضح ومقنع يثبت أن الطائرة المسيّرة تنتمي لروسيا، معتبرًا أن تصريحات رومانيا «مبنية على ادعاءات لا حقيقة وراءها».
هذه الحادثة تأتي بعد أيام من تقارير عن طائرات روسية مشابهة انتهكت مجالًا جويًا لدولة حليفة في الناتو، مما يزيد من التوترات في المنطقة بشأن أمان الأجواء والتحركات الروسية بالقرب من الحدود الرومانية.
